نااااازلة السلالم يا ماشا الله عليها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ايناس هانم والعباس فى ايديها
واسير بأتجاه خطيبى المبتسم ابتسامة اظهرت لوزتيه
واحاول جاهدة ان احافظ على توازنى لكى لا اسقط بسبب الحذاء عالى الكعبين والذى اصرت امى على شراءه لمجرد انه بلون فستانى
و........تك تك تك
ويدخل محمود اخى الاصغر ليخرجنى من تصوراتى القلقة ومن المرات النادرة التى افرح بقدومه لاخراجى من هذه الافكار
والغريب انه يقرع الباب بهدوء ويدخل حانى الراس بطريقة جعلتنى انتبه له بشكل كامل
تعالى يا مشمش مالك زعلان ليه؟؟
فيأتى الى ويجلس بجوارى صامتا ثم....
فافى انتى ثحيح هتمشى وتثيبينا
ليه بتقول كده يامشمش انا مقدرش اسيبك ابدااااا
و افكر بداخلى ان هذا المشمش كان فى حجرى منذ ولادته لم افارقه لحظة
وما يذهلنى نظرة الحزن والدموع التى توشك بالهطول من عينيه ويقول
انا مبحبش عباس ده ماليش دعوة متروحيش معاه وتثيبينى
هو هياخدك لييييه انتى بتاعتنا مش بتاعته ماما بتقول انك هتمشى اهىء اهىء
وامام دموع العزيز الصغير تهددنى دموعى بالانفجار واحتضنه غير قادرة على قول شىء له
ويتشبث بى بكلتا يديه واشعر للمرة الاولى ب.......تهديد الفراق
انا لم اعتقد اننى ساخاف الرحيل منذ الان انا لازال امامى عام كامل معهم لن ارحل غدا غدا فقط ستتم خطبتى رسميا
وتدخل امى فترانى محتضنة اخى الصغير ودموعى تنساب فى صمت
ورغم انى اعتقدتها ستسمعنى من كلماتها اللاذعة الا انها طالعتنا فى صمت واخذت شيئا من غرفتى وخرجت بهدوء
وفى المساء رأيتها تصلى فى غرفتها وتبكى .....
دموع
كم هى غريبة هذه الايام كيف كانت امى تخبرنى دائما بأن حلمها ان اتزوج لترتاااح منى وهى الان اراها هكذا
واما ابى فحقا كان سعيدا وظل طوال اليوم يمازحنى ويلقبنى بالعروس وامى تبتسم فى صمت
وفى المساء كان كل شىء جاهزا فستانى الفضفاض الوردى اللون وحذائى عالى الكعبين والذى يمثل اسوأ كوابيسى
وطرحتى الكبييييرة والوردية اللون ايضا والجونتى تحسبا فى حالة اصر والداه على ان يلبسنى الشبكة بنفسه
كل شىء جاهز ما عدا ....انا لست اشعر بأنى جاهزة ابدااا انا اموت رعبا من مجرد التفكير فى ان الكل سيأتى غدا فقط ليتفحصنى
كلهم سيمطروننى بوااابل النظرات والتعقيبات وانا استمتعت طيلة حياتى بكونى الفتاة المتخفية
فلا اجمل عندى من ليلة يغادر فيها ابواى لقضاء السهرة عند جدتى واجلس انا وحدى اقرأ
اكره اللقائات الاجتماعية واعشق الجلوس وحدى فى هدووووء فلا يستهوينى الصخب بأى حال
واتسائل كيبف ساكون غدا فى قلب الصخب والجميع يراقبون حركاتى وسكناتى
و اتعب من كثرة تفكيرى وافوض امرى الى الله اولا واخيرا واذهب للنوم
واستيقظ لصلاة الفجر ويجافينى النوم بعدها فأجلس لاذكر الله فى شرفتى واحاول جاهدة ان اتخلص من توترى
يمر الوقت بى وانا اذكر الله واتلو ما تيسر لى من القران واشعر بسكينة تجتاحنى وتفاؤلا عجبت من اين اتى
وما ان دقت الساعة التاسعة حتى كان جرس الباب يدق وكانت عائلتى الكريمة اغلبها هنا
خالاتى وعماتى وبناتهن اتى الجميع ليساعدن فى التحضير للعشاء الكبيييييير
وفى لحظة تحول منزلنا الهادىء الى .....فرح
فاول شىء فعلته عمتى اطلقت زغرودة طوييييلة على باب المنزل ايقظت الحى بأكمله
وتبعتها خالتى وبناتها واستيقظ ابواى على كل هذا وبدأ العمل فووورا
يمر النهار وتوشك الشمس على المغيب وعماتى وامى منشغلات بالمطبخ والتحضير للوليمة
فكما رتب والداى سيتناول العريس واهله طعام العشاء معنا بعد ان ارتدى الشبكة
وحتى طعام الغداء تناولته امى وعماتى فى المطبخ وتناولته انا بصعوبة باالغة
لانى كنت اعانى من تلاااال الماسكات المتلاحقة والتى تفننت ابنة خالتى فى وضعها على وجهى واحدة تلو الاخرى
ويؤذن العصر وتبدا حالة استعدادات قصوى فى منزلنا فأذهب للاغتسال وتبدأ امى وخالاتى وعماتى فى تجهيز المكان
ويهرع عمى لشراء الزهور وتنسيقها فى بيتنا كله ابتداء من باب المنزل وانتهاء بغرفة الاستقبال والتى صارت حديقة مليئة بالزهور
ويقترب وقت المغرب واقوم لارتداء فستانى وطرحتى وبنات خالاتى حولى يصفقن وينشدن وانا ...لست معهم
انا هناك فى عالم اخر واشعر بأننى اطالعهم من خلال شاشة صغيرة لا اصدق ما يحدث لى انا عرووووس
ويؤذن المغرب واصلى وادعو كثيييرا ياارب كلل هذه اليلة بالنجاح واعنى على الظهور بشكل لائق
وما ان انتهى من الصلاة حتى اسمع صوت البوق المميز لسيارة مزينة تحمل بداخلها ......عباس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتتسارع دقات قلبى ومع الاصوات التى اسمعها خارجا زغاريد متلاحقة من قبل اهله على سلم منزلنا وعلى باب شقتنا
ويدخلون جميعا وتمر اللحظات سريعة خاطفة وانا م
ة مع زمنى يفصلنى عنه.....جدار
منتظرة مرافقة ابى لى لاخرج .....اليه
ويدخل ابى واتشبث بيده وارى فى عينيه نظرة اعجاب وفخر فأنا ابنته العروس التى رفضت وضع اى زينة على وجهها واكتفت بحمرة خجلها ....
وكم شعرت ان هذا اسعده وارضاه عنى وخرجنا.....
ورفعت عيناى ابحث عن .....فارسى لماذا اليوم اشعر انه صار ينتمى لى بشكل ما
واصطدم بعينيه الخجولتين والتى تضخان الفرح ضخا ووجهه الذى تشوبه الحمرة واول من قام واقفا ساعة دربنا يهديكى....
وعينانا متلاقيتان فى لحظة نقشتها فى تاريخى ....
ايتها اللحظة .....من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فضلك دومى للابد