مفاسد( الإنترنت )على الشباب
كما أن فوائد الإنترنت لا تعد ولا تحصى فإن مضاره لا تعد ولا تحصى كدلك , وكما أن علماء الغرب قالوا عنه : إنه أعظم إختراع في القرن العشرين فإن هدا لا ينفي كونه أعظم وسيلة للإفسادفي هدا القرن , وإن المتأمل لواقع الشباب بعدما خاضوا في بحار ( الإنترنت ) ليجد مفاسدعديدة ظهرت على أفواج منهم ممن لم يحسن إستخدام هده الوسيلة ومن هده المفاسد ما يلي :
1) ضياع الأوقات :
- بحسب دراسة لجمعية السيكولوجين الأميريكان عام 97م وجد أن من ليس لديهم وظائف دائمة يقضون أمام شبكة الإنترنت ما معدله 38 ساعة أسبوعياً .
ـ وفي أستبانة وزعت في ( مقاهي الإنترنت )في دولة خليجية وجد أن 68% من مرتادي هده المقاهي يقضون أكثر من 3 ساعات يومياً على الإنترنت .
-ومنهم من يزيد على 10ساعات .
*ويدكر أن أحد الزبائن في مقهى الإنترنت يجلس 16 ساعة يومياً على الرغم أنه موظف يدهب إلى الدوام الوظيفي للتوقيع وتوزيع الإبتسامات فقط !!
يقول صاحب المقهى : ( يجلس معنا في المقهى من الظهيرة إلى صباح اليوم التالي وفيم يضيع وقته .. يتابع ويشارك في المحادثة فقط )
*وقال صاحب مقهى إنترنت : ( من أغرب الأمور ولعلك لا تصدقها .. لدينا زبون لا يدهب إلى المنزل إلا ساعة واحدة فقط يومياً ويقضي يومه بالكامل أمام الإنترنت ويتراوح عمره بين 29 - 32 سنة , ويقضي معظم الوقت في المحادثة )
2)التعرف على صحبة السوء :
الصداقة عبر الإنترنت مثل الصداقة العادية سلاح دو حدين فالبعض يستخدمها بصورة طبيعية بريئة ومنهم من يستخدمها بصورة سيئة خبيثة , والواقع يشهد أن العلاقة بين الجنسين والتي تتولد عبر الإنترنت قد تتطور إلى أمور خطيرة يصعب السيطرة عليها , ومن الحوادث في هدا الجانب ما نقلته وسائل الإعلام , ومن دلك :-
أ)فتاة تنتحر بعد دردشة مع غريب !
تسبب شاب عابث في إنتحار فتاة بعد أن خدعها وشجعها على الوقوع في الفاحشة , فمن خلال شبكة الإنترنت إتصل بها مراراً وأغواها واقتنعت بكلامه وفي بلادها كانت المأساة فتفطرت كبدها ندماً ولضعف إيمانها لم تجد مفراً من خطيئتها إلا بمحاولة الإنتحار ..
-فهل يعلم هدا الشاب العابث فداحة ما عمل ؟
-هل يدرك أنه ضيع تلك الفتاة الغافلة وتسبب في هتك عرضها ؟
-كيف يطيب له المنام وهو السبب الأول في قتل نفس بغير حق ؟
ب)شاب ينقلب على عقبة !
شاب صالح يحافظ على الصلوات جماعة ويقبل عللى أعمال الخير ويشغل وقته بدلك , وشارك في شبكة الإنترنت كوسيلة معلوماتية ثم تمر الأيام فإدا به يدخل مضمار (غرفة الدردشة) , ومن باب الفضول تعرف عللى شباب سوء أدركوا غفلته وطيب قلبه فأخدوا بيده إلى صور ماجنة وكلام بدئي فأهمل الصلوات ثم إنتهى به الأمر إلى ترك بعضهابل انقلب على عقبيه - والعياد بالله - ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إد هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك إنت الوهاب )
ج) شاب يقع في شراك الإبتزاز !
شاب دخل في عالم الإنترنت لقضاء الوقت في الدردشة مع الآخرين ولم يكن يريد أكثر من المتعة , وبعد حين تعرف على متحدث أظهر الإعجاب وصدق الصحبة ثم طلب من هدا الشاب صورته وحقيقة اسمه ثم إنتهى الأمر إلى إبتزازه وتهديده وكم توعده داك المجرم بأن يركب صورته على صور ماجنة ويشيعها على مواقع الإنترنت أن لم يستجب لطلباته الخسيسة .
3)الإصابة بالأمراض النفسية
*بحسب دراسة لجمعية السيكولوجين الأمريكان عام 97م وجد أن 10% من مستخدمي (الإنترنت) هم من المدمنين وهدا يعني أنهم مصابون بالإكتئاب وبحب الأنطواء والعزلة عن الآخرين ويعيشون تعلقاً قلبياً مع عالم الأوهام والخيال من خلال محادثتهم لكثير ممن لا يعرفون أشخاصهم ولا صورهم الحقيقة , وللحاجة الماسة لعلاج هؤلاء المدمنين قامت جمعية مساعة (مدمني الإنترنت) ومقرها المانيا بجهود عديدة في سبيل إعادة هؤلاء إلى حياتهم الأسرية الطبيعية وإعداد دورات لهم لبيان الطريقة الصحيحة في إستخدام (الإنترنت) بحيث لا تؤثر على علامة الشخص بمن حوله وخصوصاً أسرته وعمله .
وقد نقلت وسائل الإعلام حادثة تلكم المأة التي أقام عليها زوجها دعوة أمام المحكمة تتعلق بإنعزالها عن أولادها تماماً بسبب الإنترنت الدي أخد جميع أوقاتها !
*ويقول المهندس أنور الحربي مدير تحرير مجلة (آفاق الإنترنت) (قد أجرينا استبياناً على عينة تمثل 500 شخصاً من الدكور والإناث واتضح لدينا أن هناك بالفعل بوادر نشوء مشكلة جديدة تسمى إدمان الإنترنت)
*وفي استبانة وزعته مجلة سعودية أكد 40% من رواد المقاهي أن الإنترنت أثرت على علاقاتهم الإجتماعية وجعلتهم أكثر إنعزالاً من دي قبل ...)
4)الغرق في أوحال الدعارة والفساد
*دكرت مجلة (الفتيان) العدد 12 فيما يتعلق بترويج سوق الدعارة من خلال شبكة الإنترنت (أن العصابات المنظمة أو المافيا لم تترك الأمر إلا وتدخلت فيه بإستغلال سوق الدعارة والفتيات ..)
*وثبت أن من أساليب الشركات الإباحية في إغراء وغواية الشباب التفننفي تمويه المستخدم العربي والمسلم كأن تتخد في بعض الأحيان أسماء مواقع تجاريةعالمية وألفاظاً مضللة للإيقاع بالمستخدمين في شراك الرديلة !! وعندها يدخل بعض المستخدمين على هده المواقع الإباحية دون دراية بها ثم يأتي دور الشيطان يستدرج هؤلاء ويزين لهم المنكر فيزداد الأمر سواءً وتتفاقم المشكلة بدلك.
-ومع أن مواقع الدعارة تمنع فب كثير من الدول المحافظة إلا أن إختراق (الجدار الناري) أو الوصول إلى هذه المواقع بطرق ملتوية صار أمراًممكناً حتى لغير الخبير المتخصص ..
-ومن خلال مواقع الدعارة يقع الشباب على فتن عظيمة ومن دلك النظر إلى :
أ- مواقع الأجساد العارية أفلاماً أو صوراً .
ب- مواقع الشدود الجنسي كاللواط واتيان البهائم والسحاق .
ج- مواقع ممارسة الزنا والجنس .
-بالإضافة إلى مواقع الدعايات للمسكرات والمخدرات , بل ظهر مؤخراًما يسمى بـ (المقامرة عبر الإنترنت) وقد دكرت صحيفة وافدة أن (وارن يوجين) من كندا افتتح كازينو مقامرة عبر الإنترنت سجله في جزر تيركس .. ومع أن الصفحة الأولى تقول إنه ممنوع على من هم دون الثامنة عشر , لكنها لم تقل كيف ستنفد هدا المنع .
5)التعرف على أساليب الإرهاب والتخريب
فإن في شبكة الإنترنت العالمية مواقع عديدة في بيان :
*كيفية صناعة القنابل اليدوية .
*عشرات الطرق في كيفية الإنتحار .
*تنمية المهارات التخريبية ومنها كيفية نشر الفيروسات على أجهزة الآخرين وتدمير الداكرات , ووسائل الإتصال والتعاون مع المخربين مثل (الهاكرز) .
6)التعرض لدعوات التنصير والتهويد والمداهب الهدامة
فالمستخدم للإنترنت قد يعرض نفسه لدعوات التنصير من خلال الدخول إلى مواقع دات أسماء عامة ويمكن أن يتعرض للتنصير والتهويدمن خلال الرسائل الكثيرة التي تدخل ضمن البريد الإلكتروني .
-ففي مجال التنصير يقول الباحث الإجتماعي كريستوف فولف إن ( الكنائس والفرق الدينية اكتشفت في الإنترنت وسيلة لنشر رسائلها ) .
وقد عثر (كريستوف)في آلة البحث (آلتافيستا) على أربعة ملايين مادة في الشبكة بمجرد بحثه عن مواقع تورد كلمة (الرب) واستنتج بعدها أنه ( ليس الجنس والإباحية هو ما يسود في الإنترنت , وإنما العروض الكنسية )
وكمثال فإن بعض المواقع الكنسية الألمانية على الشبكة يرتاد الواحد منها يومياً أكثر من ألف شخص مما يعني أن عدد مرتاديه يصل في العام الواحد إلى نصف مليون مستخدماُ .
ويوجد مواقع نصرانية متخصصة للتشكيك بثوابت الإسلام باللغتين الإنجليزية والعربية ومنها موقع (نور الحياة) المشهور .
-وفي مجال الدعوة إلى الديانة اليهودية يبرز من بين المواقع اليهودية موقع باسم هاغليل (الجليل) الدي يقدم خدمات متنوعة بالألمانية والإنجليزية والعبرية . إضافة إلى ربط مباشر بالإداعات الإسرائيلية ويقول مسؤولو الموقع إن عدد مرتاديه يبلغون 420 ألفاً في الشهر الواحد .
-وأما المداهب الهدامة الأخرى فهي أكثر من أن تحصى فهناك مواقع لأكثر المداهب إنحرافاً كـ (شهود يهوه) و (ساينتولوجي) و (عبدة الشيطان) و (منكري السنة النبوية تحت اسم : مدينة النور) وموقع (النبي يونس : هولني يدعي النبوة) وموقع (لويس فرخان :المسلمون السود في أمريكا) وهناك موقع (لأباطيل رشاد خليفة) و (الأحمدية) و القاديانية) وغيرها الكثير ..
7)التجسس على الأسرار الشخصية
فإن المتخصصين في برامج الإنترنت يؤكدون أن إختراق الجهاز الشخصي لكل مستخدم أمراً ليس بداك الصعوبة .
يقول المهندس عبد القادر الكاملي : (تخترق خصوصيتك في الشبكة من جهتين :-
أ- مزودك بخدمة الإتصال بإنترنت (ISP) وهو إختراق يمكن أن يكون شاملاً .
ب- المواقع التي تزورها , ومنتديات الحوار التي تشارك فيها , أياً كان نوعها , وهو إختراق جزئي لكنه خطر , أحياناً .
ولدا قام أحدهم ( إن الإنترنت لا تنسى .. فكل ما تخطه يداك على الشبكة يمكن أن يبقى إلى الأبد .. وربما يستخدم يوماً كسلاح ضدك ) .
وقد جرب (لانس جولاندر) في ولاية أوريجون الأمريكية برنامجاً للتجسس على زبائنه في شبكة الإنترنت فأصيب بالدهول وقال : (خيل لي أنني أراقب المستخدم من بين يديه , ما جعلني أشعر بالغثيان لقدرتي على رؤية تلك التفاصيل الدقيقة) .
وهناك ما يسمى بـ ( الهاكرز أو كراكرز)وهم مخترقوا نظم الكمبيوتر عبر الشبكات منهم من هو من الفضوليين ومنهم من هو عميل لمنظمات خارجية يتجسس لحسابها .
8) إنهيار الحياة الزوجية
في جريدة وافدة وتحت عنوان (إدمان الشبكة العالمية يوسع العزلة الأسرية .. غزو ( الإنترنت) للمنازل يهدد الزوجات .
تكلم صاحب المقال عن مشاجرات ومشاحنات بين أزواج شباب مع زوجاتهم مع أنهم شهورهم الأسرية الأولى , واعترف هؤلاء الشباب أن انطلاقهم مع مئات المواقع صرفهم عن الجلوس مع زوجاتهم حتى وصل الأمر إلى ما وصل إليه ...
وخاتمة ما دكر أن بعض هؤلاء الشباب خسروا زوجاتهم وحصل الإنفصال وإنهارات حياتهم الزوجية بسبب عجزهم عن مفارقة (شبكة الإنترنت) وضعفهم عن إدارة اهتماماتهم ومع دلك وقبله التساهل في النظرة المحرمة في مواقع الشبكة.
لكم منى ارق التحيات
اختكم فى الله
ريهام