يعود أصل الفلفل إلى 7000 سنة، وكان يستخدم فقط كتوابل للأكل. ويعتقد الكثيرون أن الفلفل مصدره الهند، لكن مصدره الأصلي هو المكسيك، ونشره في العالم المكتشف الشهير كريستوفر كولومبوس سنة 1493. أما في الهند فاكتشفت ثمرة فلفل حمراء اللون، تعتبر أكثر أنواع الفلفل حرارة، واسمها Naga Jolokia
وفي عام 1912 بدأت أول الدراسات عن فائدة الفلفل، وما زالت تجرى حتى اليوم دراسات جديدة عن أهمية الحر لصحة الانسان. ففي عالمنا هذا، أصبح الفلفل جزءا لا يستغنى عنه في الفن المطبخي، وبات موجودا في جميع الحضارات لطعمه الخاص ومنافعه الصحية.
القيمة الغذائية
يحتوي الفلفل على كميات عالية من فيتاميناتC وE و A وبخاصة الفلفل الأحمر (أكثر من الأخضر والأصفر)، فهو يضم أيضاً فيتامين B خاصة B6 وB9 ويحتوي على نسب عالية من الحديد، والبوتاسيوم، والنحاس، والموليبدينوم.
منافعه
1- احتواؤه على فيتاميني C وA يجعله مضادا فعالا للأكسدة. فالفلفل يساعد في تأخير أمراض القلب لأنه يتدخل في مقاومة الكوليسترول غير الصحي LDL للاكسدة السريعة. ويستعمل الفلفل أيضاً كمضاد لتجلط الدم أو تخثره. وبهذا يمكنه ان يحمي من السكتة القلبية، خاصة بوجود فيتاميني B6 وB9 اللذين يلعبان دورا بتخفيض الهوموسيستيين Homocysteine.
2- يحارب الخلايا السرطانية، والفضل يعود إلى مادة الكابساسين Capsaicin المسؤولة عن الشعور بالحرارة والحرق في الفلفل. كما تساعد فيتامينات C وA وB9 الموجودة في الفلفل الكابساسين في تخفيض سرطان القولون.
3- الكابساسين تساعد أيضاً على قتل الخلايا العصبية في البنكرياس، وبالتالي تنتج الخلايا السليمة الأنسولين بكمية أكبر مما يفيد مرضى السكر.
4- الفلفل الحار يقوم بدور مطهّر، اذ يزيل الأوساخ المتراكمة في الجسم، ويزيد امدادات المواد المغذية إلى الانسجة.
5- يلعب دورا مسكنا لأعراض التهاب الأنف والقصبات، كما يعمل على تخفيف المخاط.
6- يلعب دورا مضادا للقرحة، فهو يساعد على الوقاية من البكتيريا المسؤولة عن معظم التقرحات في المعدة.
7- أظهرت دراسة أجريت في مارس 2006 أن الفلفل الحار يساعد في وقف انتشار سرطان البروستات.
8- الكابساسين الموجودة في الفلفل تجعل الدماغ يطلق كمية من الهرمونات المعروفة باسم اندورفين Endorphin التي تحسن المزاج وتخفف الألم.
مخاطره
لم تؤكد الدراسات صحة هذه المخاطر لكن يجدر بنا ذكرها:
• كثرة الاستهلاك اليومي للفلفل الحار تسبب لدى بعض الأشخاص ظهور سرطان المعدة، وزيادة للحموضة، وحدوث ثقب في الأمعاء.
• بعض المركبات الموجودة في الفلفل كالـ Aflatoxins وN. Nitroso معروفة أنها مواد مسرطنة، مما أقلق بعض الباحثين.
• الفلفل يؤدي أيضاً إلى زيادة في حركة الأمعاء مما يجعلها غير مريحة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل القولون.
ليس هناك جواب واضح إذا كان الفلفل الحار ضروريا لصحتنا، لكنني متأكدة من أنه مفيد في بعض النواحي أكثر مما هو ضار.