ويمضي رمضان ..فكيف نودعه ؟؟

***********************************

مضى هذا الشهر الكريم وقد أحسن فيه أناس وأساء آخرون، وهو شاهد لنا أو علينا بما

أودعناه من أعمال، شاهدٌ للمشمِّرين بصيامهم وقيامهم وبرهم وإحسانهم، وعلى المقصِّرين

بغفلتهم وإعراضهم وشحهم وعصيانهم، ولا ندري هل سندركه مرة أخرى؟! أم يحول بيننا وبينه

هادم اللذات ومفرق الجماعات؟

ألا إن السعيد في هذا الشهر ال Exclamation

مَن وُفِّق لإتمام العمل وإخلاصه ومحاسبة النفس والاستغفار والتوبة النصوح في

ختامه، فإن الأعمال بالخواتيم.

لقد كان السلف الصالح رحمهم الله يجتهدون في إتقان العمل وإتمامه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون مِن ردِّه، يقول

علي بن أبي طالب رضي الله عنه: [[كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألـم تسمعوا إلى قـول الله عز وجل:

إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة:27] ؟ ]] .

ويقول مالك بن دينار رحمه الله: الخوف على العمل ألا يُتَقَبَّل أشد من العمل.

وقال فضالة بن عبيد رحمه الله: [[لو أني أعلم أن الله تقبل مني حسنة واحدة، لكان أحب إلي من الدنيا وما فيها ]]. فيا

أرباب الذنوب العظيمة: الغنيمة الغنيمة في هذه الأيام الكريمة، فمن أُعتق فيها من النار فقد فاز والله بالجائزة العظيمة،

والمنحة الجسيمة، أين حَرَق المهتمين في نهاره؟! أين قلق المجتهدين في أسحاره؟!

فيا من أعتقه مولاه من النار: إياك ثم إياك أن تعود بعد أن صرت حراً إلى رق الأوزار! أيبعدك مولاك من النار وأنت

تقترب منها؟! وينقذك وأنت توقع نفسك فيها، ولا تحيد عنها؟! وهل ينفع المفرط بكاؤه وقد عظُمت فيه مصيبته وجل

عزاؤه...

يا من استجبتم لربكم في الصيام والقيام، استجيبوا له في سائر الأعمال وفي كل الأيام.

أما آن أن تخشع لذكر الله القلوب، وتجتمع على الكتاب والسنة الدروب، لتُدْرأ عن الأمة غوائل الكروب وقوارع

الخطوب؟!

((فما الاعمال التي نقوم بها ..لنقدم وداعه على قمم من ذهب ))

1) الاستغفار والشكر والتوبة :.. أيها الإخوة الصائمون: لقد شرع لكم مولاكم في ختام شهركم أعمالاً عظيمة تسد الخلل

وتجبُر التقصير، وتزيد في المثوبة والأجر، فندبكم في ختام شهركم إلى الاستغفار والشكر والتوبة: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ

وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة:185]

2) زكاة الفطر :....كما شرع لكم زكاة الفطر شكراً لله على نعمة التوفيق للصيام والقيام، وطُهرة للصائم من اللغو

والرفث، وطُعمةً للمساكين، وتحريكاً لمشاعر الأخوة والألفة بين المسلمين، وهي صاعٌ من طعامٍ من برٍ أو نحوه من قوت

البلد، كالأرز أو غيره، فيجب إخراجها عن الكبير والصغير والذكر والأنثى، كما في حديث أبي سعيدٍ و ابن عمر رضي

الله عنهم.

3) الثبات والاستمرار على الأعمال الصالحة والأكثار منها :..في الثبات والاستمرار على الأعمال الصالحة في بقية

أعمالكم، واصِلُوا المسيرة في عمل الخير وحُثُّوا الخطى في العمل الصالح؛ لتفوزوا برضا المولى جل وعلا، فلديكم من

الأعمال الصالحة ما يُعَد من المواسم المستمرة؛ هذه الصلوات الخمس المفروضة، وهذه نوافل العبادات من صلاة وصيام

وصدقة، وهكذا سائر الأعمال الصالحة.

واعلموا أنه لئن انقضى شهر رمضان ال Exclamation

؛ فإن عمل المؤمن لا ينقضي إلا بالموت، ومن علامة قبول

الحسنة: الحسنةُ بعدها، ورب الشهور واحد، وهو على أعمالكم رقيبٌ مشاهد، وبئس القوم لا يعرفون الله إلافي رمضان!

3) خدمة المعتمرين والزائرين لبيت الله الحرام :...رعاية قضايا المسلمين في كل مكان، والشكر لله أولاً وآخراً وباطناً

وظاهراً، شكراً كثيراً دائماً أبداً إلى يوم الدين.

4) هذا واعلموا رحمكم الله أن من خير أعمالكم وأزكاها عند مليككم :..كثرة صلاتكم وسلامكم على الرحمة المهداة،

والنعمة المسداة، نبيكم محمد بن عبد الله، كما أمركم بذلك ربكم جل في علاه، فقال تعالى قولاً كريماً: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ

يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله.

5) كثرة الدعاء :...فارفع يدك للسماء ..ربك عزيز كريم عفو يحب الدعاء ..سماع صوتك يسره فابتهل في الرجاء ومنه :

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، وألِّف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، واهدهم سبل السلام

، وجنبهم الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن.

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا.

اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا.

اللهم اعتق رقابنا من النار، اللهم اعتق رقابنا من النار، اللهم اعتق رقابنا من النار.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا.

اللهم أغث قلوبنا بالإيمان واليقين، وبلادنا بالخيرات والأمطار يا رب العالمين.

وقونا عند احزاننا واسعدنا بادارين ..

اللهم ارضى عنا ..واجعل والدينا راضين عنا ...وارحمهما كما ربياني صغيرا

اللهم اجعل ما أنزلته قوة لنا على طاعتك وبلاغاً إلى حين.

نا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.اللهم انصر إخواننا

اللهم نسألك أن نكون ممن عتقنا من النار وقام ليلة القدر بأيمان واحتساب ... وغفرت لنا ما تقدم من زنوبنا

ورزقتنا سعاده الدنيا والاخره واجعل قلوبنا ثابته على اليقين واحسن خواتمنا وأكتبنا من اصحاب اليمين

...وسهل حسابنا بل اجعلنا ممن يدخلون الجنه بغير حساب يا اجود واكرم الاكرمين ...وتقبل منا صيامنا

وقيامنا واعمالنا وثبتنا بفضلك ياأرحم الراحمين ....

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

**************************

تلك مقتتطفات من حديث شيخ أمام الحرم

عبد الرحمن السديس

تقبلو تحياتينا

اخواتكم

(( فرح ، وثنائية النغمة الحزينة ))

********************

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

**********************************

زائر

فرح ياغالية .. اسعدني تواجدك معنا ثانية وارجو من الله ان لا يفرق بيننا ..
كما تعودنا منك التميز في اختيارك للمواضيع النافعه سلمتي يا عزيزتي جزاكي الله الف خير عنا..
ايتها النغمة الحزينه.. كم يسعدنا انضمامك بين اخوتك هنا وسلم راس من دلك علينا ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» مات صاحب اشهر مواقع النت فكيف راته امه حقيقة وعجيبه تعالوا
» انا رمضان
» مشروع 100 يوم فى رمضان
» رمضان والانترنت هام جدا
» كيف تتغلب على العطش في رمضان ؟