عبد الوهاب.. هل مات مقتولا؟

هذا العنصر لا يمكن التحدث عنه كثيراً ، إذ أنني لست مختصا في المجال الطبي لكي يكون حكمي صحيحا ، وإن كان سيتم تناول ما يتم ذكره في هذا الخصوص ، وهو أن سقوط اللاعب جاء لمرض ما ، إذ أنه تعرض لسقوط مشابه وأصيب بحالة إغماء مؤقتة في نهائي كأس مصر أمام الزمالك بعد ما قيل عن تصادمه مع يوسف حمدي لاعب الزمالك ، ورغم أن الحالة هنا تختلف بسبب وقوعه بدون أي لمسة من أي زميل ، فإنه كان غريبا بعض الشيء أن يصاب لاعب بحالة إغماء بعد اصطدام "سريع" بلاعب ، وهل تم إجراء كشف طبي بعد هذه الحادثة على اللاعب للتأكد أن "الاصطدام" فقط ولا شيء غيره وراء إغمائه المؤقت؟

كما أشرت ، لن أحكم ، ولن أجزم في إمكانية سقوطه بسبب صحي ، لكن الشيء المهم أن الأهلي كما أكد حسام البدري مدرب عام الفريق قد قام بإجراء فحص طبي شامل للاعبيه قبل كأس العالم لليابان ، وقد أظهرت الفحوصات السلامة التامة لعبد الوهاب ، فهل كان ما حدث لعبد الوهاب قد أصابه مؤخراً خاصة وأنه قد سقط أيضا على الأرض في مباراة مصر مع السنغال؟

كلمة لمسئولي الأهلي : أعتقد من وجهة نظري المتواضعة أن إخلاص عبد الوهاب ورفضه عروض مختلفة وتمسكه بقميص الأهلي حتى لحظاته الأخيرة كفيل بأن يكون من حق الأهلي عليه أن يفتح تحقيقا خاصا – ولو سريا – في العنصرين السابقين وهل لهما علاقة برحيله أم لا ، ويتم معاقبة القاتل - إن وجد - أمام الجميع ، حتى وإن كان عقابه "القتل".

بجانب هذا الطلب ، ستبقى أشياء صغيرة من الجميل أن يتم تنفيذها مثل حجب القميص رقم 3 من أن يتم ارتداؤه على الأقل مثلا لمدة 10 سنوات حتى يظل الجميع يتذكره ، وهذا إن حدث لن يكون بدعة تحدث للمرة الأولى ، فقد فعلها نادي مانشستر سيتي الإنجليزي عندما توفى فويه – الذي كان معارا حينها من ليون الفرنسي – أثناء تواجده مع منتخب بلاده في كأس القارات لعام 2003.

وأخيراً ، فإن رغبتي تتمنى أن لا ينتهي تكريم الأهلي للاعب بارتداء الشارات السوداء في أول لقائين أو ثلاثة ، والوقوف دقيقة حداد قبل مبارياته.

استيقظ يا غافل :

أنا لست واعظا ، لكن أعتقد أن يكون وجود خبرين عن وفاة لاعبين - خبر عبد الوهاب وخبر رامي جمعة لاعب الترسانة الذي توفى يوم الخميس أيضا - على موقع كبير مثل FilGoal.com كفيل بأن يجعل الجميع الاستيقاظ من غفلته وأن يدرك تمام الإدراك أن الموت قد يأتي له في أي وقت ، وأن يستعد له.

وهنا يذكرني حديث مع أحد أعضاء الموقع وهو عضو شهير في صفحة الحوارات أكد لي بعدما علم خبر وفاة عبد الوهاب أنه كان على وشك السقوط في أخطاء جسيمة لم يعتد أن يفعلها في حياته على الإطلاق ، لكن جاء الموت ليوقفه عن كل شيء وأن يكون بداية "بيضاء" جديدة بالنسبة له ، وهو ما أدعو الله به لنا جميعا.

ملحوظة أخيرة : معظم مواقع الإنترنت للرياضة في مصر وقعت بسبب العدد المهول من الزائرين ، وهو ما ظهر بشكل لافت للنظر في مواقع الأهلي سواء الرسمية أو الجماهيرية ، كما أن عدد مرات قراءة هذا الخبر بلغ رقما قياسيا في عدد مرات القراءة على FilGoal.com رغم مرور أقل من نصف يوم على وجوده.. كل ذلك يدل أن الجميع يحب اللاعب ويسعى لمعرفة وتتبع كل شيء عنه ، وهو ما يجعلني احتسب عبد الوهاب أنه على خير وأن الله يحبه ليكون ممن يقصدون في هذا الحديث الشريف :

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أحب الله العبد نادى جبريل : إن الله تعالى يحب فلانا فأحببه ، فيحبه جبريل ، فينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض". [رواه البخاري ومسلم]

وفي الختام.. أعتذر عن خروجي عن ما هو متعارف عليه بعض الشيء في مقالات الموقع ، ورجاء الدعاء وقراءة الفاتحة لـ"موسيقار" الأهلي الراحل.